ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى

ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعوة لنفض غبار السلبية البغيضة


2 مشترك

    له الامر من قبل ومن بعد

    Marmora
    Marmora
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد الرسائل : 448
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 600
    تاريخ التسجيل : 09/01/2008

    له الامر من قبل ومن بعد Empty له الامر من قبل ومن بعد

    مُساهمة من طرف Marmora الخميس مارس 06, 2008 12:26 am

    أسئلة حائرة في الاعتقاد


    د. علي بن عمر بادحدح


    السؤال :

    صديق لي مهتم بالإسلام عنده أموره يقول إنه لا يستطيع أن يفهمها :

    يقول إنه لا يستطيع أن يصدق كيف أن الله الذي يحب الناس يدخل الناس في النار للخلود فيها وكيف يعاقب الناس لمجرد أنهم لا يؤمنون به، ويقول إن الخطأ في عدم إيمان الناس بالقرآن وبوجود الله هو بسبب خطـأ الله ( والعياذ بالله) وأن الله الرحيم الودود يجب أن يدخل الناس كلهم في الجنة ؟



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :

    هذا السؤال يدل على الخواء الفكري والإيماني ، ويبين أن التصور الموجود عن الله تعالى في النصرانية المحرفة تصور مشوه مضطرب ، وأما بالنسبة لمضمون السؤال فهناك عدة نقاط :

    1- الله سبحانه وتعالى في التصور الإسلامي عظيم عظمة لا منتهى لها ، ولا قدرة على وصفها ، ولا مجال لتحديدها ، ولكنها في الوقت نفسه موصوفة بالأسماء والصفات والأفعال ، فالله { خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير } ، وهو جل وعلا { يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها } .. { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } ، وهو سبحانه وتعالى صاحب الفضل والإنعام { وما بكم من نعمة فمن الله } ، وهو سبحانه وتعالى { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } ، ومن ثم فإنه سبحانه وتعالى { لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون } وهو عز وجل { له الخلق والأمر } والخلق أعجز من يحيطوا بعلمه أو يدركوا حكمته { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ولذا فإن عليهم الإذعان لحكمه والتسليم لأمره والاعتراف بفضله والإقرار بعظمته وإدراك أنهم مخلوقون ضعفاء محدودي القوى ،وأنه خالق قادر على كل شيئ فالأمر أمره ومشيئته { وما تشاءون إلا إن يشاء الله رب العالمين } والخير ما اختاره والصلاح ما شرعه { وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } .. { لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم } وهذا بإيجاز شديد الفرق الشاسع والفصل الواضح بين مقام ومنزلة العبودية ومقام ومنزلة الألوهية .



    2- الإرادة والمحبة لا يشترط اجتماعهما وتلازمهما ، فقد يريد الإنسان شيئاً غير محبوب له لما فيه من المصلحة ، مثل استخدام الدواء المر الطعم أو السعي للعلاج المشتمل على الجراحة والقطع وبعض الألم فهذا كله يريده الإنسان ويفعله رغم أنه ليس محبوباً لنفسه ، ولكنه نافع لها بل ربما كان ضرورياً ، كما أن الإرادة ترتبط بالعلم والحكمة ، فالإنسان لا تتوجه إرادته إلى فعل شي إلا بعد علمه به ومعرفته له وإدراكه أن فيه مصلحة تعود عليه ، ويتحمل من أجل ذلك المشقة ومخالفة هوى نفسه ومحبوباتها .



    وفي ضوء ما تقرر في النقطة الأولى فإن الله - جل وعلا - أراد وقدر أموراً ظاهرها مضرة أو مفسدة ، وأنها ليست محبوبة ولا مرغوبة ولكن هذا لا يقتضي محبته لها ولا رضاه عنها فقد قال تعالى { ولا يرضى لعباده الكفر } وإن كان قدر وجوده بين المخلوقات ، وقال جل وعلا : {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا } ومع ذلك قدر وقوعه في الحياة ، وذلك مرجعه إلى علمه المحيط وحكمته البالغة.



    3- إن المساواة بين الناس في الجزاء مع اختلافهم في الأداء يعد ظلماً لا تقبله الفطر السوية والعقول السليمة فالذي يقتل ويسرق لا يمكن أن يكون مثل الذي يحسن ويصلح، والشرائع البشرية والأنظمة الإنسانية تفرق بين معاملة هذا وذاك، وإذا تصورنا استواء هذين في النظرة إليهما والمعاملة لهما فإن ذلك لا شك يؤدي إلى فساد عظيم واختلال كبير وفوضى عارمة، وما القوانين والعقوبات إلا وسيلة لزجر الناس عن ارتكاب المخالفات، ونرى ذلك في سائر جوانب الحياة، فالآباء يفرقون في المعاملة بين الأبناء بحسب ما يكون منهم من التصرفات فيعاقبون المقصر ويكافئون المحسن، وهذه حكمة لا بد منها وعدالة لا غنى عنها، ولله المثل الأعلى فإنه أمر الناس بالإيمان والعدل والإحسان، ونهى عن الكفر والظلم والعصيان، فمن استجاب فله الرضوان والجنان ومن أعرض فله السخط والنيران .



    4- إن صفات الله سبحانه وتعالى هي الكمال المطلق، ومن هذا الكمال التقابل فيها لاكتمال معاني العظمة فهو سبحانه وتعالى المعطي والمانع، وهو القابض الباسط ونحو ذلك، وهنا لابد أن ندرك أن الكمال لله جل وعلا بمعرفة الصفتين المتقابلتين معاً والجمع بينهما، وذلك له اثر في حياة الناس وخاصة في مجال الترغيب والترهيب، فرحمة الله إذا عرفت وحدها أورثت أمناً من عقابه ونسيان من حسابه، وعقاب الله إذا ذكر وحده أفضى إلى اليأس من رحمة الله والهلع من سخط الله، ومن ثم كانت الحكمة الربانية الجمع بينهما ليكون التوازن في حياة الناس، والله جل وعلا يقول : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } ويقول كذلك : { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب } فلا يعني أنه رحيم ودود أن يدخل الناس كلهم الجنة وإن كان منهم الكافر والظالم والقاتل فذلك ليس من الرحمة في شيء وليس من العدل ولا الحكمة في شيء ، والكمال هو المقابلة بين هذه المعاني كما ضربنا الأمثلة فيما سبق بتعامل الأنظمة والقوانين مع الناس حسب تصرفاتهم، والآباء مع الأبناء حسب أعمالهم واستجاباتهم .
    توتا500
    توتا500
    ادارة المنتدى
    ادارة المنتدى


    انثى
    عدد الرسائل : 2063
    السٌّمعَة : 2
    نقاط : 817
    تاريخ التسجيل : 21/12/2007

    له الامر من قبل ومن بعد Empty رد: له الامر من قبل ومن بعد

    مُساهمة من طرف توتا500 الخميس مارس 06, 2008 3:45 am

    جزاكى الله كل خير على التوضيح يامرموره
    بجد جميله جدا لاسئله الى فى العقيده دى
    ربنا يبارك فيكى يارب وشكرا على لاستفاده دى
    ومنتظرين منك المزيد
    Marmora
    Marmora
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد الرسائل : 448
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 600
    تاريخ التسجيل : 09/01/2008

    له الامر من قبل ومن بعد Empty رد: له الامر من قبل ومن بعد

    مُساهمة من طرف Marmora الخميس مارس 06, 2008 1:14 pm

    شكرا على مرورك يا توتا
    وان شاء الله ندخل الجنة كلنا

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 4:22 pm