ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى

ملتقى فريق الامل ... الى الملتقى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعوة لنفض غبار السلبية البغيضة


    ريــاض الصالحيـن ..!!

    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 4:43 pm

    بسم الله نبدأ...
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كتاب المقدمات
    1- باب الإخلاص وإحضارالنية
    فى جميع الأعمال والاقوال البارزة والخفية
    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، وذلك دين القيمة‏}‏ ‏(‏‏(‏البينة‏:‏5‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم‏}‏ ‏(‏‏(‏الحج‏:‏ 37‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏29‏)‏‏)‏‏.‏
    1/1- وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدى بن لؤى ابن غالب القرشى العدوى‏.‏ رضي الله عنه، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق على صحته‏.‏ رواه إماما المحدثين‏:‏ أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى رضي الله عنهما في صحيحهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة‏)‏‏)‏‏.‏

    2/2- وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ قلت‏:‏ يارسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم‏!‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏.‏ هذا لفظ البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
    3/3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استفرتم فانفروا‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
    (1)
    4/4- وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصارى رضي الله عنهما قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ فقال‏:‏ ‏"‏إن بالمدينة لرجالاً ماسرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض‏"‏ وفى رواية‏:‏ ‏"‏إلا شاركوكم في الأجر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
    ‏(‏‏(‏ورواه البخاري‏)‏‏)‏ عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ إن أقواماً خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا، حبسهم العذر‏"‏‏.‏
    5/5- وعن أبي يزيد معن بن يزيد بن الأخنس رضي الله عنهم، وهو وأبوه وجده صحابيون، قال‏:‏ كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال‏:‏ والله ما إياك أردت، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يامعن‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
    6/6- وعن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرش الزهرى رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، رضي الله عنهم، قال‏:‏ ‏"‏ جاءنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى عام حجة الوداع من وجع اشتد بى فقلت‏:‏ يارسول الله إني قد بلغ بى من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثنى إلا ابنة لي، أفاتصدق بثلثى ما لي‏؟‏ قال‏:‏ لا، قلت‏:‏ فالشطر يارسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ لا، قلت‏:‏ فالثلث يا رسول الله‏؟‏ قال الثلث والثلث كثير- أو كبير- إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيّ امرأتك قال‏:‏ فقلت‏:‏ يارسول الله أخلف بعد أصحابي‏؟‏ قال‏:‏ إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي بهوجه الله إلا ازددت به درجة ورفعةً، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضرّ بك آخرون‏.‏ اللهم امض لآصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة‏"‏ يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة‏.‏‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
    7/7- وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
    ‏"‏ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
    8/8- وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعرى رضي الله عنه قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حميةً، ويقاتل رياء، أى ذلك في سبيل الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو في سبيل الله‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
    9/9- وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذ التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار‏"‏ قلت يارسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنه كان حريصاً على قتل صاحبه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
    10/10- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجه وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هى تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذى صلى فيه، ما لم يحدث فيه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه، وهذا لفظ مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (2)
    11/11- وعن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما يروى عن ربه، تبارك وتعالى قال‏:‏ ‏"‏ إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك‏:‏ فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائه ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
    12/12- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا‏:‏ إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم‏.‏ قال رجل منهم‏:‏ اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً‏.‏ فنأى بى طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت- والقدح على يدى- أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمى- فاستيقظا فشربا غبوقهما‏.‏ اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه‏.‏ قال الآخر‏:‏ اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلىّ ‏"‏ وفى رواية‏:‏ ‏"‏كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، فأردتها على نفسها فامتنعت منى حتى ألمّت بها سنة من السنين فجاءتنى فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلى بينى وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها‏"‏ وفى رواية‏:‏ ‏"‏فلما قعدت بين رجليها، قالت‏:‏ اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهى أحب الناس إلى وتركت الذهب الذى أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها‏.‏ وقال الثالث‏:‏ اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذى له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءنى بعد حين فقال‏:‏ يا عبد الله أدّ إلى أجرى، فقلت‏:‏ كل ما ترى من أجرك‏:‏ من الإبل والبقر والغنم والرقيق‏.‏ فقال‏:‏ يا عبد الله لا تستهزئ بى‏!‏ فقلت‏:‏ لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم إن كنتُ فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.

    (1) الغبوق:هو شرب العشى , و معناه لا أقدم في الشرب قبلهما أهلا و لا مالا من رقيق و خادم .
    (2)يصيحون من الجوع

    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty رد: ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 4:44 pm

    _باب التوبه

    قال العلماء :التوبه واجبه من كل ذنب ,فان كانت المعصيه بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي ,فلها ثلاث شروط أحدها :أن يقلع عن المعصيه.
    و الثاني :أن يندم على فعلها .
    و الثالث: أن يعزم على ألا يعود إليها أبدا .فإن فُقد أحد الثلاثه لم تصح توبته .
    و إن كانت المعصيه تتعلق بآدمي فشروطها أربعه .هذه الثلاثه و أن يبرأ من صاحبها فإن كانت مالا أو نحوه رده اليه,و إن كانت حد قذف و نحوه مكنه منه أو طلب عفوه و إن كانت غيبه استحله منها (2) و يجب أن يتوب من جميع الذنوب,فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب .و بقي عليه الباقي و قد تظاهرت دلائل الكتاب ,والسنه .و اجماع الأمه على وجوب التوبه :قال الله تعالىSadو توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(النور:31)وقال تعالىSadيا أيها الذين آمنوا توبوا الى اللهتوبة نصوحاً)(التحيم:Coolوقال تعالىSadاستغفروا ربكم ثم توبوا اليه)(هود:3)

    (2):التوبه :هي اقلاع من المعصيه و دخول في الزمرة الطيبة الموحدة ,و طرح ماهو خبيث و الذهاب الى ما هو طيب و العهد مع الله بنية خالصه على نبذ كل معصية و يفعل البراءة فيها و هي فعل كل خير .

    14_و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقول Sadو الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره)(3)رواه البخاري.

    15_و عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال :قال رسول الله Sadيا أيها الناس توبوا الى الله و استغفروه فإني اتوب في اليوم مائة مره )رواه مسلم.

    16_و عن أبي حمزه أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله ,رضي الله عنه قال:قال رسول الله Sadلله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة)متفق عليه.

    و في روايه لمسلم Sadلله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها ,فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ,و قد أيس من راحلته ,فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي و انا ربك.أخطأ من شدة الفرح).

    17_و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري .رضي الله عنه .عن النبي قالSadان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )(1).رواه مسلم.

    (1):و معنى هذا ان باب التوبه لا يغلق أبدا مالم يغرغر العبد قال الله تعالى (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى).

    18_ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)رواه مسلم.

    19_و عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)(1)رواه الترمذي.وقال حديث حسن.

    (1):يغرغر :أي تبلغ روحه حلقومه.


    20_ و عن زر بن حبيش قال:أتيت صفوان بن عسال رضي الله عنه أسأله عن المسح على الخفين فقال :ما جاء بك يا زر؟ فقلت ابتغاء العلم .فقال :إن الملائكة تضع أجنححتها لطالب العلم رضاء بما يطلب .فقلت :إنه حك (2)في صدري المسح على الخفين بعد الغائط و البول ,و كنت امرءاً من أصحاب النبي فجئت أسألك :هل سمعته يذكر في ذلك شيئا ؟ قال :نعم كان يأمرنا اذا كنا سفرا _او مسافرين_ أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام و لياليهن إلا من جنابة لكن من غائط و بول و نوم .فقلت :هل سمعته يذكر في الهوى شيئا؟ قال :نعم كنا مع رسول الله في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري :يامحمد .فأجابه رسول الله نحوا من صوته هاؤم)
    فقلت :ويحك اغضض من صوتك فانك عند النبي و قد نُهيت عن هذا ! فقال :و الله لا اغضض :قال الأعرابي :المرء يحب القوم و لما يلحق بهم؟ قال النبي Sadالمرء مع من أحب يوم القيامه)فمازال يحدثنا حتى ذكر بابا من المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما .قال سفيان أحد الرواة .قبل الشام خلقه الله تعالى يوم خلق السماوات و الارض مفتوحا للتوبة لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه )رواه الترمذي و غيره و قال حديث حسن صحيح.

    21_ و عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن نبي الله قالSadكان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة و تسعين نفسا ,فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على راهب ,فأتاه فقال :إنه قتل تسعة و تسعين نفسا .فهل له من توبة ؟ فقال:لا فقتله فكمل به مائه ثم سال عن أعلم أهل الارض .فدُل على رجل عالم فقال:إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال :نعم و من يحول بينه و بين التوبه؟ انطلق الى أرض كذا و كذا ,فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم و لا ترجع الى ارضك فإنها أرض سوء.فانطلق حتى اذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمه و ملائكة العذاب .فقالت ملائكة الرحمه :انه جاء تائبا مُقبلا بقلبه الى الله تعالى و قالت ملائكة العذاب :انه لم يعمل خيرا قط,فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم _أي حكما_فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له .فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمه)متفق عليه.

    (2):حك في صدري :أثر في صدري.


    يتبــع ... !!
    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty رد: ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 4:46 pm

    رد: ريــاض الصالحيـن ..!!


    - وعن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي قال‏:‏ سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك‏.‏ قال كعب‏:‏ لم اتخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد‏.‏ ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدرٍ، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها‏.‏
    وكان من خبري حين تخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل عدداً كثيراً، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ ‏"‏يريد بذلك الديوان‏"‏ قال كعب‏:‏ فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى به مالم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معه، فأرجع ولم أقض شيئاً، وأقول في نفسي‏:‏ أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غادياً والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئاً، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئاً، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغرو، فهممت أن أرتحل فأدركهم، فياليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني أرى لي أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك‏:‏ ما فعل كعب بن مالك‏؟‏ فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت‏!‏ والله يارسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كن أبا خيثمة، فإذا أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، قال كعب‏:‏ فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب وأقول‏:‏ بم أخرج من سخطه غداً وأستعين على ذلك بكل ذي رأى من أهلي، فلما قيل‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادماً زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء أبداً، فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلاً فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت‏.‏ فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال‏:‏ تعال، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي‏:‏ ما خلفك‏؟‏ ألم تكن قد ابتعت ظهرك‏!‏ قال قلت‏:‏ يارسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، لقد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضي به ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل، والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك‏"‏ وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي‏:‏ والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا يكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك‏.‏ قال‏:‏ فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، ثم قلت لهم‏:‏ هل لقي هذا معي من أحد‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قال قلت‏:‏ من هما‏؟‏ قالوا‏:‏ مرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي‏؟‏ قال‏:‏ فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة‏.‏ قال‏:‏ فمضيت حين ذكروهما لي‏.‏ ونهى رسول صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال‏:‏ فاجتنبنا الناس- أو قال‏:‏ تغيروا لنا- حتى تنكرت لي في نفس الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة‏.‏ فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه، وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي ‏:‏ هل حرك شفتيه برد السلام أم ‏؟‏ ثم أصلي قريباً منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما ردّ علي السلام، فقلت له‏:‏ يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينما أنا أمشى في سوق المدينة إذا نبطى من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام ببيعه بالمدينة يقول‏:‏ من يدل على كعب بن مالك‏؟‏ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءنى فدفع إلي كتاب من ملك غسان، وكنت كاتباً‏.‏ فقرأته فإذا فيه‏:‏ أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، فقلت حين قرأتها، وهذه أيضاً من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحى إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينى، فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت‏:‏ أطلقها، أم ماذا أفعل‏؟‏ قال‏:‏ لا، بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك‏.‏ فقلت لامرأتي‏:‏ ألحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له ‏:‏ يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه‏؟‏ قال ‏:‏ لا، ولكن لا يقربنك‏.‏ فقالت‏:‏ إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا‏.‏ فقال لي بعض أهلي‏:‏ لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه‏؟‏ فقلت‏:‏ لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب‏!‏ فلبثت بذلك عشر ليالٍ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا‏.‏ ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التى ذكر الله تعالى منا، قد ضافت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته‏:‏ يا كعب بن مالك أبشر فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج‏.‏ فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرساً وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى على الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة ويقولون لي‏:‏ لتهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة‏.‏ قال كعب‏:‏ فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وهو يبرق وجهه من السرور ‏:‏ أبشر بخير يوم مرّ عليك مذ ولدتك أمك، فقلت‏:‏ أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله‏؟‏ قال ‏:‏ لا ، بل من عند الله عز وجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قلت‏:‏ يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة‎ إلى الله وإلى رسوله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك، فقلت‏:‏ إني أمسك سهمي الذى بخيبر‏.‏ وقلت‏:‏ يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدثَ إلا صدقاً ما بقيت ، فو الله ما علمت أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى ، والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال‏:‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة‏)‏ حتى بلغ‏:‏ ‏{‏إنه بهم رؤوف رحيم ‏.‏ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت‏}‏ حتى بلغ ‏:‏ ‏{‏اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة 117، 119‏)‏‏)‏ قال كعب ‏:‏ والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة‏:‏ 95،96‏)‏‏)‏ ‏.‏
    قال كعب ‏:‏ كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك، قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏وعلى الثلاثة الذين خلفوا‏}‏ وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه‏.‏ متفق عليه‏.‏
    وفى رواية ‏"‏أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس‏"‏

    وفى رواية‏:‏ ‏"‏وكان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه‏"‏
    ‏.‏

    يتبــع .. !!
    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty رد: ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 4:47 pm

    رد: ريــاض الصالحيـن ..!!



    _ وعن أبي نجيد- ضم النون وفتح الجيم - عمران بن الحصين الخزاعى رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى حبلى من الزنى، فقالت‏:‏ يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال‏:‏ أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني، ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى الله عليه وآله وسلم عليها‏.‏ فقال له عمر‏:‏ تصلى عليها يا رسول الله وقد زنت، قال‏:‏ لقد تابت توبة لو قمست بين سبعين من أهل المدينة لوستعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ‏؟‏‏!‏ ‏"‏ رواه مسلم

    24- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


    25- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.
    تم الباب الثاني
    وان شاء الله الباب الثالث(( عن الصبر‏ )).


    تمت بحمد الله و فضله كتابة الباب الثاني من كتاب رياض الصالحين...
    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty رد: ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 9:21 pm

    رد: ريــاض الصالحيـن ..!!



    (الصبر)

    قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران ‏:‏ 200‏)‏ وقال تعالى ‏{‏ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين‏}‏ ‏(‏‏(‏ البقرة ‏:‏ 155‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب‏}‏ ‏(‏‏(‏الزمر‏:‏10‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى ‏:‏ 43‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد ‏:‏ 31‏)‏‏)‏ والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة‏.
    26-وعن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله(الطهور شطر الايمان، والحمد لله تملاء الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن_او تملأ_ما بين السموات والارض والصلاة نور،والصدقه برهان،والصبر ضياء،والقآن حجة لك او عليك.كل الناس يغدو،فبائع نفسه فمعتقها،او موبقها)) رواه مسلم

    27-وعن ابي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري-رضي الله عنهما- ان ناسا من الانصار سألوا رسول الله فاعطاهم،ثم سألوه فأ‘طاهم، حتى نفد ما عنده ،فقال لهم حين انفق كل شيء بيده(ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله.وما أ‘طى احد عطاء خيرا واوسع من الصبر)) متفق عليه.

    28- وعن ابي يحي صهيب بن سنان-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله (عجبا لأمرالمؤمن إن امره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن:ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.

    29- وعن انس-رضي الله عنه- قال:لما ثقل النبي جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمه- رضي الله عنها-:واكرب أبتاه فقال ( ليس على ابيك كرب بعد اليوم)) فلما مات قالت:يا ابتاه اجاب رباه دعاه ،يا ابتاه جنه الفردوس مأواه،يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالتفاطمه -رضي الله عنها-(أطابت انفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟)) رواه البخاري


    30- وعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه وابن حبه، رضي الله عنهما، قال‏:‏ أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن ابني قد احتضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول‏:‏ ‏"‏إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب‏"‏ فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها‏.‏ فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال رضي الله عنهم، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي فأقعده في حجره ونفسه تقعقع، ففاضت عيناه، فقال سعد‏:‏ يا رسول الله ماهذا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده‏"‏ وفى رواية ‏:‏ ‏"‏في قلوب من شاء من عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
    ومعنى ((تقعقع)): تحرك وتضطرب

    31-وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحرٌ، فلما كبر قال للملك ‏:‏ إني قد كبرت فابعث إلى غلاماً أعلمه السحر؛ فبعث إليه غلاماً يعلمه، وكان في طريقه إذا سلك راهبٌ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، وكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال‏:‏ إذا خشيت الساحر فقال‏:‏ حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل‏:‏ حبسني الساحر‏.‏
    فبينما هو على ذلك إذ اتى على دابه عظيمه قد حبست فقال: اليوم اعلم الساحر افضل ام الراهب افضل ؟ فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان امر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابه حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب : اي بني أنت أفضل مني، قد بلغ من امرك كا ارى ، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبريء الاكمه والابرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء.
    فسمع جليش للملك كان فد عمى، فأتاه بهدايا كثيره فقال: ما هاهنا لك اجمع إن أنت شفيتني، فقال :إني لا اشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله تعالى دعوت الله فشفاك،فآمن بالله تعالى فشفاه الله تعالى، فاتى اللك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي. قال: ولك رب غيري! قال: ربي وربك الله، فاخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبريء الاكمه و الابرص وتفعل وتفعل ، فقال: إني لا أشفي احدا، إنما يشفي الله تعالى،فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى ، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه ، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك، فابى، فدفعه إلى نفر من اصحابه فقال : إذهبوابه الى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل، فاذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال : اللهم اكفينهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك ، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال كفانيهم الله تعالى، فدفعه إلى نفر من اصحابه فقال : إذهبوا فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال‏:‏ اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك‏.‏ فقال له الملك ‏:‏ ما فعل أصحابك‏؟‏ فقال‏:‏ كفانيهم الله تعالى‏.‏ فقال الملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به‏.‏ قال ‏:‏ ما هو‏؟‏ قال ‏:‏ تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل‏:‏ بسم الله رب الغلام ثم ارمني، فإنك إن فعلت ذلك قتلتني ‏.‏ فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال‏:‏ بسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه فمات‏.‏ فقال الناس آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له‏:‏ أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك‏.‏ قد آمن الناس‏.‏ فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال‏:‏ من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له ‏:‏ اقتحم ، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبى لها، فتقاعست ان تقع فيها، فقال لها الغلام‏:‏ يا أماه اصبري فإنك على الحق‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


    بعض المعاني في الحديث السابق
    (( ذروه الجبل )): اعلاه وهي بكسر الذال المعجمه وضمها
    و (( القرقور)) بضم القافين: نوع من السفن
    و ((الصعيد)) هنا : الارض البارزه
    و ((الاخدود )) الشقوق في الارض كالنهر الصغير
    و((أضرم)) : اوقد
    و((انكفأت))اي : انقلبت
    و(( تقاسعت)) :توقفت وجنبت


    _ و عن أنس رضي الله عنه قال : مر النبي بإمرأة تبكي عند قبر فقال Sadاتقي الله و اصبري)فقالت: إليك عني ,فانك لم تُصَب بمصيبتي !و لم تعرفه فقيل لها :انه النبي .فلم تجد عنده بوابين ,فقالت :لم أعرفك ,فقال (انما الصبر عند الصدمة الأولى)متفق عليه.
    و في روايه لمسلم Sadتبكي على صبي لها).

    33_ و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قالSadيقول الله تعالى : ما لعبدي الؤمن جزاء اذا قبضت صَفِيَه (1) من أهل الدنيا ثم احتسب .إلا الجنة)رواه البخاري.

    (1):صفيه :أي حبيبه.
    34_و عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله عن الطاعون فأخبرها (أنه كان عذابا يبعثه الله تعالى على من يشاء .فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا مُحتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد)رواه البخاري .

    35_و عن أنس رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقولSadإن الله عز و جل قال: اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه) يريد عينيه.رواه البخاري.

    36_ و عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما ألا أريك امرأة من أهل الجنه.فقلت :بلى,قال هذه المرأه السوداء أتت النبي فقالت:إني أصرع ,و إني أتكشف (1),فادع الله تعالى لي قالSadان شئتِ صبرتِ و لك الجنه ,و إن شئتِ دعوت الله تعالى أن يعافيك)فقالت: أصبر ,فقالت:إني اتكشف ,فادع الله أن لا أتكشف ,فدعا لها .متفق عليه .

    (1):أي يظهر بعض منها حينما تصاب بالصرع .

    حفصة
    حفصة
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    انثى
    عدد الرسائل : 1535
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : برضا الله اكيد كويس
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 772
    تاريخ التسجيل : 23/12/2007

    ريــاض الصالحيـن ..!! Empty رد: ريــاض الصالحيـن ..!!

    مُساهمة من طرف حفصة الأحد يونيو 22, 2008 9:24 pm

    اتمنى ان ينال هذا الموضوع القبول
    وينتفع به
    ان شاء الله

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 4:21 pm